الخميس، 22 أغسطس 2013

مخطط لبناء كنيس يهودى فى الأقصى والسيطرة على سدس مساحة المسجد

مخطط لبناء كنيس يهودى فى الأقصى والسيطرة على سدس مساحة المسجد

المسجد الأقصى

حذر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس اليوم الخميس من عواقب مخطط بناء كنيس يهودى فى المسجد الأقصى المبارك"، وقال "هذا مخطط خطير جدا وجنونى، ولا يعلم مدى خطورته..إنهم لا يقدرون العواقب"، وتابع: "من غير المسموح الحديث فى ذلك الأمر بتاتا".
وأوضح: "المسجد الأقصى وباحاته البالغة مساحتها 144 ألف متر مربع يتعرض للتهويد، وهذا المخطط يمس بشكل خطير بالعقيدة الإسلامية"، مطالبا الحكومة والمؤسسات الإسرائيلية بعدم النظر فى أى أمر يتعلق بالمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى؛ لأن ذلك ليس من صلاحياتها. 
وكانت جمعية تطلق على نفسها "جمعية يشاى" اليهودية المتطرفة كشفت مؤخرا عن صورة ومجسم لما سمته "مشروع بناء كنيس يهودى" فى المسجد الأقصى، معتبرة أن هذا المشروع "الصغير" هو مقدمة للمشروع "الكبير" المتمثل فى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى، واختارت الجمعية لمكان الكنيس المزعوم مدخل المصلى المروانى جنوب شرق الأقصى، بحيث تبسط السيطرة اليهودية على سدس مساحة الأقصى.
وحذر الشيخ الخطيب من عواقب محاولات تقسيم المسجد الأقصى على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمى فى الخليل (جنوب الضفة المحتلة)، قائلا:أى مساس بالمسجد سوف يحرق الأخضر واليابس لأنه لا يمثل الفلسطينيين وحدهم وإنما يمثل نحو مليار ونصف المليار مسلم حول العالم. وتابع: "المسجد الأقصى لا يمكن أن يقسم ما دام فيه أحياء وشعب مسلم وبشر يدافعون عنه".
وأوضح أن المتطرفين اليهود يستهدفون تقسيم الحرم القدسى الشريف زمانيا ومكانيا ورفع القدسية عن كامل مساحة المسجد الأقصى وتحويل أغلبها إلى ساحات عامة واقتحامه من كل الأبواب وليس باب المغاربة فقط كما هو متبع حاليا.
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى قرابة 144 دونما (34 فدانا) وله أربعة عشر بابا منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبى القدس وقيل إن عددها أربعة أو خمسة أبواب منها باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثى الواقعة فى الجنوب..أما الأبواب التى ما زالت مفتوحة فهى عشرة أبواب (باب المغاربة (لدخول اليهود فقط)، باب السلسلة، باب المتوضأ، باب القطانين، باب الحديد، باب الناظر- أو المجلس وتتواجد فيه مكاتب إدارة الأوقاف، باب الغوانمة وكلها فى الجهة الغربية.. وباب العتم "باب أشرف الأنبياء"، باب حطة، وباب الأسباط فى الجهة الشمالية.
وحول الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى وفى محيطه، أوضح الخطيب أن هناك شبكة من الأنفاق التى حفرها ويحفرها الاحتلال تبدأ من بلدة سلوان جنوب الأقصى وتمر أسفل الأقصى وتصل إلى منطقة باب العامود شمالا، وهذه الحفريات تهدد سلامة أبنية المسجد وأدت إلى عدد من الانهيارات فى ساحاته منها قبل يومين انهيار أرضى عند مدخل منزل تعود ملكيته لأحد السكان الفلسطينيين فى حى "عسيلى" فى البلدة القديمة على بعد 20 مترا من باب السلسلة ما تسبب بإحداث حفرة على عمق ستة أمتار وعرض عشرين مترا، وقبل ذلك انهيار فى المنطقة المجاورة لسبيل قايتباى، وتشققات فى أرضية المصلى المروانى وأعمدته، وتشققات متفرقة فى بعض جدرانه وتشققات فى الجدار الغربى جهة حائط البراق.


0 التعليقات:

إرسال تعليق