فى أوسع دراسة من نوعها أجريت على مدى فاعلية مضخات الأنسولين، أكدت الأبحاث الطبية على كفاءة مضخات الأنسولين لتصبح الخيار الأكثر فاعلية فى السيطرة على مستوى السكر بين مرضى السكرى خاصة النوع الأول بين الأطفال بسبب خفضها لمضاعفات المرض بالمقارنة بحقن الأنسولين.
ووفقا لفريق الباحثين بمستشفى "الأميرة مارجريت للأطفال" فى أستراليا شهد استخدام مضخات الأنسولين كوسيلة علاجية لمرضى السكر تزايدا ملحوظا لاسيما بين الأطفال فى غضون الـ 15 عاما الماضية.
يعتمد عمل مضخة الأنسولين على وجود قسطرة توضع تحت الجلد لتقديم جرعات قصيرة المفعول من الأنسولين على مدار الساعة، حيث تفرز جرعات الأنسولين على مستويين الضعيف والمتوسط للدم حتى فى حال عدم تناول المريض للطعام أو أثناء نومه ليظل مستوى السكر مستقرا فى الدم.
وقد حللت الدراسة التى نشرت فى مجلة "الرابطة الأوروبية"، الحالة المرضية لأكثر من 345 طفلا مريض سكر، النوع الأول يخضع لتلقى العلاج بواسطة مضخات السكر، بالإضافة إلى 345 آخرين يحصلون على جرعات الأنسولين اللازمة عن طريق الحقن.
وأشارت المتابعة إلى أن أعمار الأطفال الذين خضعوا للدراسة تراوحت ما بين 2 إلى 19 عاما، حيث بلغت فترة إصابتهم بالمرض 4,1 عاما عند بدء الاستعانة بمخضة الانسولين ليتم تتبعهم لنحو 3,5 عاما.
وقد كشفت نتائج التحليل والمتابعة أن استخدام مضخات الأنسولين تعمل على تخفيض نوبات ارتفاع السكر فى الدم الشديدة أو حالات الانخفاض الشديد من 14,7 نوبة بين كل 100 مريض سنويا إلى 7,2 نوبة بين كل 100 مريض.
يأتى ذلك فى الوقت الذى زادت فيه حالات الارتفاع الحاد فى مستوى السكر فى الدم بين الأطفال الذين استخدموا حقن الأنسولين من 6,8 نوبة بين كل 100 مريض إلى 10,2 نوبة بين كل 100.
وشدد الباحثون على أن البيانات المتوافرة لدينا تؤكد أن العلاج بمضخة الأنسولين يوفر تحسين مراقبة نسبة السكر فى الدم التى تستمر لمدة سبع سنوات على الأقل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق